Pulling out Weeds in Manchester – تنظيف العشب الضار في مانشستر

I am still in Manchester working on the first stages of my PhD.

Yesterday, my friend, Gift, and I decided to help out a bit at the college. So, there I was, wearing old clothes, holding a hoe, and working the ground. I found myself pulling out weeds, checking to see if the roses are fresh, and using gigantic clippers to cut off tree branches that were leaning onto the path.

Just to put things into context, the most “gardening” I had ever done in my lifetime in Beirut was pulling out the thorns from my socks after a picnic in the mountains. We are originally Palestinian (yes, big surprise, Palestinians used to live in Palestine before 1948 and the Zionist invasion) so, though we have a Lebanese passport, we do not really own your usual “house in the village” as other Lebanese do.

The experience yesterday was special and beautiful. Working the land might give you a sore back, but it will give you peace of mind. Yesterday’s work reminded me of something which many people probably already know: the land is beautiful and wise.

I was reminded of God’s creation of humanity in his image, to take care of creation.

I was reminded of how insignificant our lives are as I sat under a towering tree that must have stood here for hundreds of years.

I was reminded of the chaos in life and of the need for constant toil, as I pulled out weeds that I knew would come up again in a few days.

I was reminded of the work of God’s spirit in us, as I had to cut off hundreds of branches that had strayed too far from the forest.

I was reminded of the life that exists all around us in the tiny petal that is flowering into a rose, in the spider crawling across the dirt on a long journey home, in the green leaf breathing in the freshness of morning dew.

I was reminded of our ignorance in Lebanon as we build more structures, cut more trees, and still struggle not to throw our trash from our car windows.

I was reminded of our arrogance as humans as we take everything from the earth but give nothing in return.

I was reminded of the life-giving breath of God, which breathes beauty and light in every tall stalk of grass and bowing bush of flowers.

I was reminded of the hole in our gospel that preaches heaven while turning earth into a hell.

Let us stand in prayer:

Lord,

Thank you for creation.

Give us to live

In simplicity,

That we may see,

The richness of your work

Amen

مدونة حيث تجتمع الجوارح

ملاحظة: الجوارح تلك النسور التي تأكل الجثث. وإن أردت معرفة لما اخترت هذا الإسم الغريب فاقرأ مدونتي الأولى

مدونة #23: تنظيف العشب الضار في مانشتر

ما زلت في مانشستر وأعمل على المراحل الأولى من الدكتوراه

البارحة قررت وصديقي غيفت أن نساعد في الكليّة. فوجدت نفسي لابسا ثيابا قديمة وحاملا مجرفة وأعمل في الأرض على تنظيف الحشائش الضارة، أعاين الورود لأزيل القديمة منها كما وأحمل مقصا ضخما لأقطع الأغصان التي تدلّت فوق الطريق

ولكي أضع الأمور في منظارها الصحيح، خبرتي في العمل في الحديقة تتضمن إزالت الشوك من كلساتي بعد نزهة في جبل. نحن أصلا من فلسطين ( نعم إنه أمر مفاجئ أن الفلسطينيين سكنوا في فلسطين قبل الإجتياح الصهيوني سنة 1948)، إذا، مع أننا نملك هويّة لبنانية لا نملك “ضيعة” في الجبل مثل باقي اللبنانيين

الإختبار البارحة كان مميزا جميلا. العمل في الأرض قد يعطيك وجعا في الظهر ولكنه يعطيك راحة بال. عمل البارحة ذكّرني بأمر كثير من الناس يعرفه: الأرض جميلة وحكيمة

تذكّرت أن الله خلق الإنسان على صورته ليرعى الخليقة

تذكّرت أن حياتنا صغيرة وأنا جالس تحت شجرة عملاقة لا بد أنها وقفت هنا مئات السنين

تذكّرت فوضى الحياة والحاجة للعمل المستمر بينما كنت أنزع الحشائش الضارة وأنا أعرف أنه ستنبت من جديد بعد بضعة أيام

تذكرت عمل روح الله فينا وأنا أقص مئات الأغصان التي ضلت الطريق وابتعدت عن الغابة

تذكّرت أن الحياة موجودة من حولنا في الزهرة الصغيرة اتي تتفتح وفي العنكبوت الذي يمشي الدرب الطويل لبيته عبر التراب وفي الورقة الخضراء التي تتنشق ندى الصباح الباكر

تذكّرت جهلنا في لبنان إذ نبني المباني العالية ونقطع الأشجار ولا زلنا نتصارع لكي نتوقّف عن رمي الزبالة من شباك السيارة

تذكّرت كبرياءنا كبشر إذ نأخذ كل شيء من الأرض ولا نعطيها أي شيء بالمقابل

تذكّرت نفس الله الذي يعطي حياة ويتنفّس الجمال والنور في كل عشبة طويلة وشجرة ورود منحنية

تذكّرت الفجوة في إنجيلنا الذي يعلّم السماء ويحوّل الأرض إلى جهنّم

دعونا نقف لنصلي

يا رب

شكرا على الخليقة

أعطنا أن نحيا

ببساطة

لكي نرى

غنى عملك

آمين

4 thoughts on “Pulling out Weeds in Manchester – تنظيف العشب الضار في مانشستر

  1. نعم يا اخي اوافق علي كلامك واسمح لي اولا بالشكر علي الرد وكذلك اوافق علي مقالك الاول لكنني لا استطيع اوافقك علي ان انجلينا يعلم السماء ويحول الارض الي جهنم هذه عبارة غير دقيقة وتحتاج الي التعديل وكما ذكرت في الرد الرب يريد البشر يتوبون والفقراء يشبعون الخ السوءال الان ما هي اوليات الرب واوليات الموءمن … لقد احسنت بوضع وترتيب الاوليات …. هل الاهم اعادة البصر لشخص او خلاص نفس هذا الانسان .. حاليا خلاص نفس هذا الشخص اهم من اشباع جوعه او اعادة البصر الخ رغم اننا لو اشبعناه او ارجعنا له البصر نكون فعلنا حسنا لكننا لسنا بحالة الكمال ولا نستطيع ان ننقذ العالم ولا حتي انفسنا من الجوع والمرض والظلم لهذا لا استطيع ان اقبل ان هناك فجوة في انجلينا كما ذكرت في مقالك الاول ومرة ثانية اشكرك علي مقالاتك التي تجعلنا نهتم بما نفكر وكبف ننظر للامور. الرب يباركك اكثر واكثر

    Liked by 1 person

    • شكرا على ردك المليئ بالنعمة. لقد استمتعت بالحديث معك
      دعني أوضح ما قصدت بجملة أن إنجيلنا يعلم السماء ويحول الأرض لجهنم، وكل ما قصدته هو أننا بحاجة كمسيحيين أن نعلم شعبنا والمؤمنين أن الإهتمام بالطبيعة جزء من عملنا كصورة الله. وأنا أعتقد أن هذه فجوة في تعليمنا.
      شكرا لك

      Like

  2. صديقي العزيز انتبه في كتاباتك رغم انني احب اقراها لكنني احيانا اجدك بدون ما تقصد تهاجم كلمات الكتاب المقدس فاولا الارض ملعونة من الرب نفسه ثانيا ايات كثيرة في العهد الجديد تدعونا ان لا نسعي للنظر للارض الفانية بل للسماء لان الرب نفسه هو مجدنا ونعم اي مكان لا يوجد فيه محبة الله ومجده هو جهنم فجهنم ليس هو العذاب بل هو عدم القدرة علي التمتع بمحضر الرب فهل تمتعت اليوم بمحضر الرب هل رايت جماله هل سمعت صوته الشخصي لك هل دخلت الي اعماق الله هل روحك وروح الله في حب نعم كثيرين مسيحين لكن قليلين هم الساجدين

    Like

    • شكرا يا سام لأجل تعليقك. أنا أقدّر ملاحظاتك وأرجو أن يكون جوابي مناسب
      أولا، أوافقك أن الأرض ملعونة، ولكنها كذلك بسبب خطية الإنسان فالله يقول لآدم في تكوين 3 أن الأرض ملعونة بسببه. أما عندما ننظر لمقاصد الله قبل دخول الخطية نجده يخلق الأرض بكل تنظيم وجمال ويوصي الإنسان، الذي هو صورة الله، أن يهتم بالأرض. وكذلك الأمر في الناموس إذ نرى بشكل متكرر في لاويين أن خطية الشعب (الزنى وعبادة الأوثان والقتل بشكل خاص) “تنجّس الأرض” – أنظر مثلا لاويين 18: 25 حيث يقول الرب للشعب أن خطاياهم تنجّس الأرض وإن فعلوا هذا ستقذفهم الأرض، أي السبي، كما قذفت الشعوب الذين قبلهم. على العكس من ذلك الله يريد في لاويين كما في كل التوراة أن يسكن في الأرض مع شعبه فيقدس الأرض ويقدّس شعبه (أنظر مدونتي الأسبوع الماضي حول القداسة). إذا، ليست الأرض ملعونة بالمطلق بل خطيتنا تنجسها والله يريد على العكس أن نهتم بها
      نأتي لكتب العهد الجديد ونرى يسوع يتكلم عن طلب السماء وليس الأرض ولكن في سياق كلامه عن محبة المال وليس محبة الأشجار. هو بنفسه استخدم الطبيعة (أنظروا زنابق الحقل وطيور السماء) ليعلمنا دروس عن هوية الله. وعنما أراد أن يعلمنا عن محبة الأعداء ايضا أدار نظرنا للطبيعة فقال لنا أن ننظر للمطر الذي يسقط ععلى الأابرار والأشرار. فالنظر للطبيعة للتعلم عن الله والتقر منه ليس عيب بل أمر طبيعي ومطلوب (أولا يقول المرنّم في المزامير أن السماء تحدّث بمجد الله وأن أشجار الحقل تصفّق له؟
      أخيرا، أدعوك للنظر إلى رومية 8حيث الرسول بولس يشير أن كل الخليقة تئن وتنتظر إعلان الفداء النهائي مع مجيئ المسيح الثاني. وكأن الله يريد أن يفدي كل الخليقة من لعنة الخطية – الإنسان وكل الأرض. وأخيرا، نرى في نهاية رؤيا يوحنا أن الأرض الجديدة والسماء الجديدة تنزلان وأرشليم المقسة تنزل – وكأننا نرى عودة لتكوين 1 والله يفدي كل الخليقة ويعيدها إلى جمالها الأول والعلاقات الصحيحة بين الإنسان والإنسان، الإنسان والله، والإنسان والخليقة تعود كما أرادها الله في مقاصده الأبدية. فبينما ننتظر مجيئ يسوع ليجعل كل شيئ حسنا نبدأ نحن بنشر الملكوت الذي يعلن إعادة الأمور لنصابها: البشر يتوبون والفقراء يشبعون والعمي يبصرون والعدل يسود والإنسان يهتم بالأرض التي خلقها الله

      Like

I would love to hear your thoughts...أحب أن أسمع آرائكم